تغرى بردى بن عبد الله المحمودى الناصر، الأمير سيف الدين، رأس نوبة النوب، ثم أتابك دمشق.
نسبته إلى الملك الناصر فرج بن رقوق، اشتراه وأعتقه ورقاه إلى أن أنعم عليه بإمرة عشرة بالديار المصرية، ودام على ذلك إلى أن قتل الملك الناصر، وتسلطن الخليفة المستعين بالله من بعده، وصار الأمير نوروز الحافظى نائب دمشق بعد والدي رحمه الله وأضيف إليه من الفرات إلى مدينة غزة يولى فيها من يشاء ويعزل من يشاء إنضم إليه الأمير تغرى بردى المحمودي هذا، وصار من جملة أمرائز وحزبه، إلى أن تسلطن الملك المؤيد شيخ وخرج نوروز عن طاعته وافقه تغرى بردى هذا على العصيان، واستمر عنده إلى أن ظفر المؤيد بالأمير نوروز وجماعته حبس تغرى بردى هذا مدة طويلة بحبس المرقب، ثم أطلقه قبل موته بمدة يسيرة، فلما مات المؤيد وصار ططر مدبر ملك ولده الملك