٥٨٢ - ٦٥٦هـ - ١١٨٦ - ١٢٥٨م أسعد بن إبراهيم بن حسن، العلامة مجد الدين النشابي الأربلي.
مولده باريل سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وكان في صباه نشابياً، وتنقل في الجزيرة والشام، ثم ولى كتابة الإنشاء لصاحب إربل، ونفذه رسولاً إلى الخليفة، ثم كان في صحبته لما وفد المستنصر بالله، فأنشد مجد الدين هذا في الحال:
جلالة هيبة هذا المقام ... تُحَيّر عالم علم الكلام
كأنَّ المناجي به قائماً ... يناجي النبيّ عليه السلام
وعاد مع مخدومه وأقام ببابه إلى أن غضب عليه وحبسه؛ ثم أنه بعد موت أستاذه خد ببغداد، واختفى أيام التتار، فسلم إلى أن توفي سنة ست وخمسين وستمائة، رحمه الله.
ومن شعره:
والأُفق روضٌ زهره ... أمسى يُفَتِّح لي كِمّامّه
قَبَضَتْ به كف الثُّر ... يَّا فالهلالُ لها قُلاَمه