جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وتوجه إليها وباشرها مدة يسيرة، إلى أن توفي بها في شهر ذي القعدة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة وهو في عشر الثمانين.
وكان ضخماُ طوالا تركيا أشقر، أم يشتهر بديم ولا فروسية، عفا الله عنه.
[آقلردي المظفري]
...... - ٨٤٧هـ -...... - ١٤٤٣م آفبردي بن عبد الله المظفر الظاهري، الأمير سيف الدين.
أحد المماليك الظاهرية برقوق، ونسبته بالمظفري إلى تاجره خواجا مظفر كان آقبردي المذكور من جملة المماليك السلطانية، ثم صار خاصكياً ورأس نوبة الجمدارية بعد موت الملك المؤيد شيخ، ودام عَلَى ذَلِكَ سنين طويلة لا ينتقل عما هو فيه، وسأل في الإمرة غير مرة في الدولة الأشرفية فلم يلتفت إليه، ودام عَلَى ذَلِكَ إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق بإمرة عشرة أيضاً بعد جهد كبير في أوائل دولته، وأظنه ندم عَلَى ذَلِكَ، ثم صار من جملة رؤوس النوب الصغار وسافر أمير حج الركب الأول في بعض السنين،