أصله من مماليك الأمير آقبغا اللكاش، السابق ذكره، واتصل بالأمير شيخ، وصار بخدمته إلى أن تسلطن، أمره ورقاه إلى أن جعله أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، واستمر على ذلك إلى أن توجه إلى البلاد الشامية مجرداً صحبة الأتابك الطنبغا القرمشي في سنة ثلاث وعشرين، ومات الملك المؤيد في غيبته، وتسلطن ولده الملك المظفر أحمد بن شيخ، وصار الأمير ططر مدبر مملكته، وتوجه ططر إلى البلاد الشامية المظفر أحمد، وقبض على جماعة من أمراء المؤيدية، ثم قبض على سودون اللكاشي المذكور في شهر شعبان سنة أربع وعشرين وثمانمائة وحبسه.
ودام في الحبس مدة إلى أن أطلقه الملك الأشرف برسباي وأنعم عليه بإمرة طبلخاناة، فأقام بطرابلس إلى أن توفي في حدود الثلاثين وثمانمائة.
قلت: وسودون هذا من الأوباش الذين قدمهم الملك المؤيد في دولته. انتهى.
[١١٥٠ - سودون ميق]
...
[- ٨٣٦ هـ - ... - ١٤٣٣ م]
سودون بن عبد الله الظاهري، الأمير سيف الدين، أحد المماليك الظاهرية، المعروف بسودون ميق.