السلطان عليه بإمرة عشرة بعد موت الأمير تنبك من سيدي بك المصارع من جرح أصابه بآمد، وعاد صحبة السلطان إلى الديار المصرية، وولي الكشف بالوجه البحري وتوجه إلى دمنهور فلم تطل أيامه، وقتل في المعركة مع العربات في حادي عشرين ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وثمانمائة.
وكان رومي الجنس وعنده خلل في عقله، يظهر منه ذَلِكَ عندما يتكلم، وإذا تكلم تكلم بسرعة، ويعيد في لفظة اسم وغير مرة كانت دائماً في لسانه، وكان أهوجاً كريهاً غير محبب للناس وضيعاً، سالبه كلية من علم وفن، لم يتأدب في صغره كعادة المماليك في الأطباق، وإنما ربي في الأزقة والأرياف، ولولا أنه اشتهر في الاستادارية ما ذكرته في هذا الكتاب، عفا الله عنا وعنه.
[آقبغا التركماني]
...... - ٨٤٤هـ -...... - ١٤٤٠م آقبغا بن عبد الله من مامش الناصري، الأمير علاء الدين نائب الكرك.