قلت: وإن كان مسرفاً على نفسه فالمرجو من كرم الله أن يسامحه لأن الناس كانت في أمن من لسانه ويده، رحمه الله تعالى، وعفا عنه.
[٧٩٣ - تمراز النوروزي]
٨٤٨هـ -؟ - ١٤٤٤م
تمراز بن عبد الله النوروزى، الأمير سيف الدين، أحد أمراء العشرات، ورأس نوبة، المعروف بتمراز تعريص.
نسبته إلى معتقه الأمير نوروز الحافظي، ثم صار بعد أستاذه خاصكيا في دولة الملك الظاهر ططر، واستمر على ذلك إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق بإمرة عشرة، وجعله من جملة رؤوس النوب، وتوجه الىغزور ودس مع من توجه من الأمراء في سنة ثمان وأربعين وثمانمائة، فأصابه في مدينة رودس سهم لزم منه الفراش إلى أن مات على ظهر البحر بالقرب من ثغرد مياط، ودفن بالثغر، رحمه الله.
وكان متجملاً في ملبسه ومركبه، وعنده كرم وحشمة، إلا أنه كان مسرفاً على نفسه، سامحه الله تعالى.
وكان قد غلب عليه هذا اللقب القبيح، وقد سألته عن تسميته بتعريص، وما السبب في ذلك؟، فقال: كنت صغيراً في الطبقة، وكنت إذا كلمني أحد