بعض سراريه كان قد ملكها والدي من بعده واستولدها، فكانت تحكى عنه عظائم من ظلمه وسوء خلقه، من ذلك أن شخصاً قال له يوماً: يا وجه القمر؛ فضربه ضرباً مبرحاً، وقال: أنا أعرف بنفسي منك، فلم ذا تمدحني، وأشياء من هذا النمط. وكان بشيع المنظر لا خلق ولا خلق.
[الجلالي الحاجب]
إياس بن عبد الله الجلالي الظاهري، الأمير فخر الدين.
أصله من مماليك الملك الظاهر برقوق، وترقى في الدولة الناصرية فرج إلى أن صار أمير عشرة ورأس نوبة، ثم تنقل إلى أن صار في الدولة المؤيدية شيخ أمير طبلخاناه، وثاني رأس نوبة، ثم أخرج إلى حلب أتابكاً بها، فدام بها إلى أن مات المؤيد، وقدم مع الملك الظاهر ططر إلى القاهرة، وآل أمره إلى أن صار في الدولة الأشرفية برسباي أمير طبلخاناه وثاني حاجب، واستمر على ذلك مدة طويلة إلى أن أخرج الملك الأشرف برسباي إقطاعه وحجوبيته للأمير برد بك