ووقع لبعض من حصلت له حادثة: قد أحصيناك وإن عدت إلى مثلها أخصيناك.
ولما أمسك أقام بقلعة دمشق مدة يسيرة، ونقل إلى الإسكندرية. وحبس بها إلى أن توفى سنة ست وثلاثين وسبعمائة.
وسبب موته أنه كان برأسه سلعة، فقطعها؛ فمات منها بعد قليل.
وكان أميراً عارفاً عاقلاً، ذا رأي وتدبير وعظمة، وثروة زائدة، غير أنه كان ظالماً؛ مات تحت ضربة جماعة، ضرب بزداراً من بزدارية السلطان؛ لكونه شتم سقاء له، فأمسكه وضربه حتى مات بعد ثلاثة أيام. ومن ذنوبه التي عدها السلطان له، أنه ضرب جارية السلطان - زوجة بكتمر الحاجب - بسبب الميراث؛ لأن ابنته كانت أيضاً زوجة بكتمر، فضربها ستمائة عصا، انتهى.