ومات الملك الأشرف برسباي في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، والمرقبي هذا على حاله إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية في أوائل دولته وعاد فيه الرمق؛ فإنه كان من جملة الأموات وهو في قيد الحياة، وكان قد يئس لطول البطالة من السعادة. ولما أخذ أمره يتراجع أدركته المنية، فكان حاله كقول القائل: إلى أن يسعد المعتر فرغ عمره.
ومات في يوم الاثنين عاشر شهر رجب سنة أربع وأربعين وثمانمائة بالقاهرة، وأنعم بإقطاعه على الأمير طوخ من تمراز ثاني رأس نوبة؛ المعروف ببني بازق.
وكان المرقبي جاركسي الجنس، مدور اللحية، للقصر أقرب، مهملاً جداً، ومات وهو في عشر السبعين تقريباً. - رحمه الله تعالى -.
؟
[المعلم الظاهري]
ألطنبغا بن عبد الله الظاهري، الأمير علاء الدين، المعروف بألطنبغا المعلم