الشام سافر هو وابن الزكي محي الدين إلى حلب، فكان ابن الزكي أحذق منه وأخره في الدخول عَلَى التتار، فولوه قضاء القضاة، ورجع ابن سني الدولة هذا، فلما وصل إلى حماه مرض وحمل إلى بعلبك في محفة، ومات بعد يومين سنة ثمان وخمسين وستمائة.
ابن أبي حَجْلة
٧٢٦ - ٧٧٦هـ - ١٣٢٦ - ١٣٧٥م
أحمد بن يحيى بن أبي بكر بن عبد الواحد، الشيخ شهاب الدين أبو العباس المغربي المصري الحنفي، الشهير بابن أبي حجلة.
كان إماماً بارعاً، عالماً فقيهاً، أديباً شاعراً، مولده بالمغرب بتلمسان بزاوية جده الشيخ أبي حجلة في سنة ست وعشرين وسبعمائة تقريباً، ونشأ بالمغرب ثم قدم القاهرة وتولى بها مشيخة مدرسة الأمير منجك اليوسفي، ودرس وأفاد، ومهر في عدة علوم، وغلب عليه الأدب، وقال الشعر الجيد، وصنف ودون، ومصنفاته كثيرة تبلغ ستين مصنفاً: من ذَلِكَ كتابة ديوان الصبابة، والسكردان، وله خمس دواوين في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم،