والعساكر المصرية. فلما التقيا قبل برقوق يد والده آنص، وأجلسه في صدر المخيم، وجلس عن يمينه الأمير أيدمر الشمسي هذا، وجلس تحته برقوق، وجلس عن شماله الأمير آقتمر عبد الغني، ثم عاد الجميع إلى القاهرة.
ولم يزل أيدمر المذكور معظماً في الدولة إلى أن توفى بالطاعون في ثالث عشر صفر سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، وخلا الجو لبرقوق، فتسلطن في سنة أربع وثمانين وسبعمائة - على ما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى -.
[الدوادار]
أيدمر بن عبد الله الأنوكي الدوادار، الأمير عز الدين.
أصله من مماليك سيدي آنوك بن الملك الناصر محمد بن قلاوون، وتنقل في الخدم من بعده إلى أن صار خصيصاً مقرباً عند الملك الناصر حسن، ولم يزل حظياً عنده حتى جعله دواداراً. ولم يكن في آخر أيام للناصر حسن أحصى من أربعة أمراء: يلبغا الخاصكي، وطيبغا الطويل، وتمان تمر العمري، وأيدمر