الداهري، وعمر بن كرم، واشتغل أولا اشتغالا جيدا، ثم انخلع من ذلك وتجرد فقيرا، وكان سليم الباطن عديم التكلف والتصنع، وفيه تعبد وزهد، وله أتباع ومريدون، وللناس فيه عقيدة حسنة، ويتردد إليه جماعة كثيرة، وكان الصاحب بهاء الدين بن حنا يزوره ويتفقده.
قال الذهبي: إلا أنه كان يأكل عشبة الفقراء فيما قيل ويقول: هي لقمة الذكر والفكر، وربما صحب الحريري، وسمع منه الحافظ المزي والبرزالي، وأقام مدة بزاويته بسفح قاسيون، وكف بصره، انتهى كلام الذهبي، عفا الله عنه.
قلت: وكانت وفاته بدمشق سنة ثمان وثمانين وستمائة، ودفن يوم عرفة، رحمه الله تعالى.
[قاضي القضاة شهاب الدين بن الصالحي ٧٧٢هـ، ١٣٧٠م]
أحمد بن إبراهيم بن عمر، قاضي القضاة شهاب الدين الصالحي الحنفي، قاضي القضاة بالإسكندرية.