وكان أيتمش - رحمه الله - يحب الفقراء، وأهل الصلاح، ويعظم أهل العلم إلى الغاية، وعنده ميل إلى فعل الخير، وله مآثر حسنة، وعمر مدرسته بباب الوزير المعروفة به، ووقف عليها وقفاً جيداً، وعمر بطرابلس برجاً على ساحل البحر الملح؛ لأجل المرابطين، ووضع فيه جملة مستكثرة من السلاح، ووقف عليه أوقافاً، رحمه الله تعالى.
[ملك التتار]
أيدكو ملك التتار.
أصله من قبيلة قونكرات من أرض الدشت، وتنقل أيدكو هذا إلى أن صار من أجل أمراء توقتاميش خان، وأحد رءوس ميسرته، ثم وقع بينه وبين توقتاميش - ووقع ما سنذكره في ترجمة تيمور مفصلاً - وخدع أيدكو هذا تيمور، وفر من عنده أيضاً، وعاد إلى توقتاميش بعد أن نال منه مقصوده، وواقع توقتاميش الوقعة المشهورة، قيل كان بين أيدكو هذا وبين توقتاميش