إلى ديار مصر في سنة سبع وسبعين وسبعمائة، وولي بها قضاة الحنفية عوضا عن صدر الدين محمد بن عبد الله التركماني بعد موته، وخلع عليه يوم الخميس العشرين من المحرم سنة سبع وسبعين وسبعمائة، ثم استعفى بعد مدة، وتوجه إلى دمشق، وأعيد إلى قضاء الحنفية بها على عادته، وقد وليها غير مرة قبل ذلك، ثم صرف بعد مدة عن القضاة، ولزم داره إلى أن مات فتيلا بدمشق في مستهل ذي الحجة سنة وتسعين وسبعمائة.
أحمد بن إسماعيل بن خليفة بن عبد العال، قاضي القضاة شهاب الدين أبو العباس الدمشقي الشافعي المعروف بابن الحسباني.
مولده في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.
كان إماما عالما فقيها، بارعا في الفقه، والعربية، والحديث، وغير ذلك، تصدر للأفراء والتدريس والفتيا عدة سنين، وولي قضاة القضاة الشافعية بدمشق وخطابتها غير مرة، وقدم القاهرة مرارا عديدة.