ومنطاش على الملك الظاهر برقوق ومال إليهما كثير من الأمراء والنواب بالبلاد الشامية، استمر سودون المذكور على طاعة الملك الظاهر برقوق، وضعف أمره لكثرة العصاة بتلك البلاد، هموا ممالكيه بقتله، ففطن سودون العثماني بذلك، وهرب إلى دمشق ووثب سيف الدين الغزبي حاجب حماة وملك حماة، ودخل في طاعة الناصري ومنطاش، وبلغ سودون العثماني ذلك فجدد له بركا، واستخدم عدة مماليك أخر، وتوجه إلى أخذ حماة، ومعه الأمير صارم الدين إبراهيم بن همر، فلقيه الأمير تمربغا الأفضلي المدعو منطاش بعسكر حلب وقاتله، وهزمه إلى حمص.
ولم أعلم ما وقع له بعد ذلك، وأظنه مات في تلك الفتن في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة، والله أعلم.
[١١٤٩ - سودون اللكاشي]
...
[- ٨٣٠ هـ - ... - ١٤٢٧ م]
سودون بن عبد الله اللكاشي، الأمير سيف الدين، أحد مقدمي الألوف بديار مصر.