أمسكه وأحضره، وجهز رزق الله إلى بيت الأمير قوصون، فلما أصبح وجدوه قد ذبح نفسه، وأما النشو فتسلمه الأمير برسبغا الحاجب ابن الأمير بشتك وعوقب هو وأخوه المخلص ووالدتهما وعبدهم، وماتت والدته وأخوه المخلص تحت العقوبة في المعاصير والمقارع، ثم إن السلطان رق على النشو ورفع عنه العقوبة، ورتب له الجرائحية والشراب والفراريج، فاستشعروا رضى السلطان عليه، فأعيدت عليه العقوبة ومات تحتها.
وقيل إن الذي أخذ منه ومن أخوته وأمه وأخته وصهره وعبيدهم بلغ ثلاثمائة ألف دينار مصرية.
وفي إمساكه نظم القاضي علاء الدين بن فضل الله صاحب ديوان الإنشاء:
في يوم الاثنين ثاني الشهر من صفر ... نادى البشير إلى أن أسمع الفلكا
يا أهل مصر نجا موسى ونيلكم ... وفي فرعون وهو النشو قد هلكا
؟
[١٥٠٥ - قاضي القضاة بدر الدين الإخنائي]
[٧٢٠ - ٧٨٩هـ؟ ١٣٢٠ - ١٣٧٧م]
عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عيسى بن أبي بكر بن عيسى، قاضي القضاة بدر الدين الإخناء السعدي المالكي.