فارين مرة أخرى، ثم أمر أمير المصريين بالرحيل، وعادوا إلى القاهرة وأخبروا الملك الناصر محمد بن قلاوون بذلك؛ فجهز إلى مكة عسكراً وعليهم عدة من الأمراء، فأخذوا بثأر أيدمر المذكور، وقتلوا جماعة كثيرة من العبيد وغيرهم، وقالوا: تلك الوقعة كانت بغتة، وإنما الرجل من يبارز. ومن حينئذ حكمت الأتراك مكة، وانقمع أهلها إلى يومنا هذا.
[أيرنجي]
أيرنجي خال القان خربندا بن القان بو سعيد صاحب الدشت.
كان أيرنجي المذكور مناصحاً لابن أخته، وكان شخص من أمراء القان بوسعيد يسمى جوبان قد استولى على المملكة، وصار خربندا يتضجر من جوبان؛ فشكا خربندا لأمرائه أيرنجي هذا وقرمش ودقماق، فقالوا: له إن شئت قتلناه. واتفقوا على قتله، وذلك في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبعمائة، ثم وافقهم أخو دقماق الأمير محمد، ويوسف بكتا، ويعقوب المسخرة؛