كان أبوه قيماً بتربة أم الصالح، فأسمعه حضوراً في الرابعة من ابن الَّلتِّي كثيراً، وسمع الموطأ من مكرم بن أبي الصقر، وسمع من أبي الحسن السخاوي وتلا عليه ختمة.
وتنقلت به الأحوال، وصار إلى مصر، وسكن بالجيزة. وكان يؤذن بمسجد، ويبيع الورق للشهود على باب الجامع، وخَفِيَ خبره غالب عمره إلى سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، فَعُرِفَ بثبت كان معه؛ فأقبل عليه الطلبة، وأحضر إلى القاهرة أربع مرات، ووصلوه بدراهم، ثم شاخ وأصم، وحدَّث آخر عمره بالجزء الأول من حديث ابن السمّاك بتلقين القاضي تقي الدين السبكي، ثم أخذ عنه ابن الفخر، وابن رافع، وابنا المزي وآخرون، إلى أن توفي سنة عشرين وسبعمائة، وله تسعون سنة رحمه الله تعالى.
[بدر الدين ابن حبيب]
٧١٠هـ - ٧٧٩هـ - ١٣١٠م - ١٣٧٧م الحسن بن عمر بن الحسن عمر بن حبيب، القاضي بدر الدين ابن الشيخ زين الدين، الدمشقي الأصل الحلبي المولد والمنشأ.