جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثمانمائة، واستقر في نظر الدولة من بعده القاضي أيمن الدين إبراهيم بن عبد الغني بن الهيصم، فباشر كريم الدين المذكور الخاص مدة سنين، ونالته السعادة، وعظم أو ثرى، ومشى حال الخاص في أيامه حتى قيل إنه منذ ولي الخاص إلى أن توفي لم يبطل الواصل عنه يوماً واحداً مبالغة.
وكان مشكور السيرة، متواضعاً، كريماً، وعنده معرفة وعقل، وصارت له منزلة عند الملك الأشرف إلى أن توفي بالقاهرة في ليلة الجمعة سادس عشرين شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، بغير طاعون، بل بمرض تمادى به أشهراً، وتولى الخاص من بعده ابنه سعد الدين إبراهيم المقدم ذكره في محله، ويأتي ذكر ولده الصاحب جمال الدين يوسف ناظر الخواص في موضعه إن شاء الله تعالى.
؟
[١٤٧٠ - كريم الدين الآملي]
...
[- ٧١٠هـ؟ ... - ١٣١٠م]
عبد الكريم بن حسن، الشيخ كريم الدين الآملي، ينتمي إلى سعد الدين حمويه.