المذكور؛ فسبحان محلل الحلال ومحرم الحرام. وبنى بها واستولدها، وماتت في عصمته بالثغر، وورث منها جملة مستكثرة بولده.
ولو فرضنا أنه لم يكن له ولد منها، كان أيضاً يستغرق جميع المال؛ لأنه عم وزوج.
واستمر برسباي هذا في نيابة الإسكندرية مدة سنين، وساءت سيرته؛ لطمعه وسوء تدبيره.
[الحاجب]
برسبغا بن عبد الله الناصري، الحاجب، الأمير سيف الدين.
ولاه أستاذه الملك الناصر محمد بن قلاوون الحجوبية، فكان دون الأمير بدر الدين مسعود بن الخطير في الحجوبية، ثم عظم بعد ذلك.
ولما أمسك النشو وأقاربه، سلموا إليه؛ فعاقبهم وصادرهم، من غير أن يقصد قتلهم، حتى توعده الأمير بشتك؛ لإهماله في إتلافهم، فعند ذلك أمعن في عقوبتهم إلى أن ماتوا تحت العقوبة.