وكان عالماً، بارعاً مفنناً، شاع ذكره وعلا صيته حتى قيل في المثل: أنت من العوام ولو كنت ابن عبد السلام.
ويقال إنه لما حضر بيعة الملك الظاهر بيبرس قال له: يا ركن الدين أنا أعرفك مملوك البندقداري، فما بايعه، حتى أحضر من يشهد له أنه خرج من ملكه إلى رق الملك الصالح وأعتقه، ولما مرض أرسل إليه السلطان يقول عين مناصبك لمن تريد من أولادك، فقال: ما فيهم من يصلح، وهذه المدرسة الصالحية تصلح للقاضي تاج الدين، ففوضت إليه بعد موته، ولما مات شهد الملك الظاهر بيبرس جنازته والخلائق، وكانت وفاته في سنة ستين وستمائة، رحمه الله تعالى.
[١٤٤٠ - قاضي القضاة عز الدين الحنبلي]
[٧٧٠ - ٨٤٦هـ؟ ١٣٨٦ - ١٤٤٢م]
عبد العزيز بن علي بن أبي العز بن عبد العزيز، قاضي القضاة عز الدين البكري التميمي القرشي الحنبلي البغدادي.
ولد ببغداد سنة سبعين وسبعمائة، وتفقه بها على مشايخ عصره، ثم قدم دمشق سنة خمس وتسعين واستوطنها مدة، ثم عاد إلى بغداد صحبة الركب العراقي