وكان الملك الصالح سلطاناً ساكناً عاقلاً، قليل الشر كثير الخير، وكان شكلاً حسناً حلو الوجه: أبيض بصفرة، وعلى خده شامة، ولم يكن في أولاد الملك الناصر محمد مثله، ديناَ خيراً، رتب دروساً للقضاة الأربعة بمدرسة جده الملك المنصور فلاوون، وزاد في أوقاف جامع والده الملك الناصر محمد بالقلعة، وعمر أماكن بمكة، واسمه مكتوب عَلَى رباط السدرة ووقف قرية من ضواحي القاهرة بالقليوبية عَلَى الكسوة، ولم يزل مثابراً عَلَى فعل الخير إلى أن توفى، رحمه الله تعالى.
[الشيخ الصالح أبو محمد الكوراني]
...... - ٦٦٥هـ -...... - ١٢٦٧م إسماعيل بن محمد بن أبي بكر بن خسرو، الشيخ الصالح الزاهد العابد أبو محمد الكوراني المشهور.
كان كثير العبادة والتلاوة، وكان يتحرى في دينه، ويسأل العلماء كثيراً عما يشكل عليه، وكان متشدداً في دينه، توفي بمدينة عزة وهو قافل من القاهرة إلى القدس في سنة خمس وستين وستمائة، رحمه الله تعالى.