كان إماما فقيها، عالما فاضلا، دينا، ولي قضاة دمشق، وحمدت سيرته إلى أن امتحن في واقعة تيمورلنك.
ومات في شعبان سنة ثلاث وثمانمائة.
وهلكت أيضا في هذه السنة المذكورة بدمشق وحلب وغيرهما من البلاد الشامية في محنة تيمور بالقتل والجوع والحريق خلائق، ولا يعلمها إلا الله، فإن والدي رحمه الله ولي نيابة دمشق قبل محنة تيمور بأيام قلائل، ثم وليها ثانيا بعد أن خرج تيمور بعساكره عنها، فدخلها فوجدها خرابا، وقد تحير أين يسكن بدمشق، إلى أن أشار عليه أهلها بأن يسكن بالقرمانية فسكنها إلى أن شرع في عمارة دار السعادة، فتحول إليها بعد مدة طويلة.
انتهت ترجمة القاضي تقي الدين بن مفلح.
رحمه الله تعالى.
[برهان الدين بن زقاعة ٧٢٤ - ٨١٦ هـ ١٣٢٤ - ١٤١٣م]
إبراهيم بن محمد بن بهادر بن أحمد، الشيخ الإمام العالم العلامة برهان الدين أبو إسحاق القرشي النوفلي الغزي الشهير بابن زقّاعة.