الصوفية وآثار السلف، وله عبارة عذبة لها وقع في النفوس، ومشاركة في الفضائل والعلوم، وكان تلميذاً لأبي العباس المرسي صاحب الشاذلي.
وكان الشيخ تاج الدين هذا من كبار القائمين عَلَى الشيخ تقي الدين بن تيمية، وكانت عليه جلالة ومهابة، وله أدب وفضل، ومن شعره:
مرداي منك نسيان المراد ... إذا رمت السبيل إلى الرشاد
وأَنْ تدع الوجود فلا تراه ... وتصبح ماسكاً حبل اعتماد
إلى كَمْ غفْلة عنِّي وإنِّي ... عَلَى حفظ الرّعاية والوداد
وهي أطول من هذا، كلها عَلَى هذا النمط، توفي الشيخ تاج الدين المذكور بالقاهرة بالمنصورية سنة تسع وسبعمائة، نفعنا الله ببركته، وعفا عنه.
[أحمد الحلبي الحنفي]
٦٢٦ - ٦٩٦هـ - ١٢٢٩ - ١٢٩٧م أحمد بن محمد بن عبد الله، الحافظ الزاهد جمال الدين أبو العباس بن الشيخ القدوة محمد الظاهري الحلبي الحنفي، مولى الظاهر صاحب حلب.