الاشتغال بالعلم عَلَى ما يعاب به، حَتَّى مات في عشرين شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانمائة، وقد جاوز الستين، رحمه الله تعالى " وعفا عنه ".
[ابن قطينة]
...... - ٨١٩هـ -...... - ١٤١٦م أحمد بن عمر، الأمير الوزير شهاب الدين، المعروف بابن قطينة.
كان أبوه الحاج عمر من جملة عوام القاهرة، ونشأ ولده شهاب الدين هذا بالقاهرة، وتنقل في الخدم رئيسها ووضيعها، ولا زال عَلَى ذَلِكَ إلى أن عظم وصار يباشر استدارية الأمراء، وأثرى، ثم باشر شد الكارم في الدولة الظاهرية برقوق، وامتحن غير مرة، ثم خدم استادارا عند والدي وطالت مدته عنده، وبه عرف، واستمر عَلَى ذَلِكَ إلى أن طلبه السلطان من والدي، وأخلع عليه باستقراره وزيراً في سنة اثنتين وثمانمائة، فباشر الوزر دون الأسبوع، ثم استعفى بسفارة والدي فأعفى، وعاد إلى وظيفته استادارا عند والدي كما كان أولاً، وتصرف بعد ذَلِكَ في عدة أعمال إلى أن توفي يوم الأحد ثاني عشرين المحرم سنة تسع عشرة وثمانمائة، عن مال جزيل، عفا الله عنه.