واستولى عَلَى البلاد الشمالية وغلب بلاد الدشت أرشل ابن ببنته الأمير آقطاجي هذا إلى قرم لجني المال المقرر عَلَى أهلها لأنه كان وهبها له، فسار إليها آقطاجي بن طشمر المذكور، ومعه أمير يسمى الطبرس وعسكر مقدار أربعة آلاف فارس، فدخل إلى كفا، وطالب أهلها بمال فضيقوه وقدموا إليه شيئاً من المأكول وخمراً للشرب، فأكل وشرب، وحكم عليه السكر فوثبوا إليه وقتلوه.
وبلغ خبره إلى جده نوغيه فأرسل عسكراً كثيفاً إلى قرم صحبة ناجي أحد أمرائه، فنهبوها وحرقوها، وقتلوا من القرم جماعة، وسبوا من كان فيها من تجار المسلمين، وأخذوا أموالهم، ثم نهبوا صار وكرمان وفراق وكرخ، وأخربوا عدة بلاد، كل ذَلِكَ لأجل آقطاجي، صاحب الترجمة.
[آقطاي الجمدار النجمي الصالحي]
...... - ٦٥٢هـ -...... - ١٢٥٤م آقطاي بن عبد الله الجمدار، الأمير فارس الدين الصالحي النجمي التركي.
قال الشيخ شمس الدين بن الجزري في تاريخه أنه كان مملوك التركي إبراهيم المعروف بالحبيلي اشتراه بدمشق ورباه وباعه بألف دينار، فلما صار أميراً أقطعوه