البيرة وحصارهم لها، جهز السلطان الملك الظاهر بيبرس عسكراً، وتقدم العسكر الأمير عز الدين إيغان الركني - المعروف بسم الموت - والأمير جمال الدين آقوش صاحب الترجمة، وصحبتهم العساكر الشامية. فلما بلغ التتار مجيئ العساكر رحلوا عن البيرة، وكان آقوش هذا مرصوداً عند الملك الظاهر بيبرس لكل أمر مهم إلى أن توفى سنة ست وسبعين وستمائة وقد ناهز السبعين سنة. وكان رحمه الله تعالى معدوداً من الشجعان الأسخياء، رحمه الله تعالى.
[النجيبي الصالحي]
آقوش بن عبد الله النجيبي الصالحي، الأمير الكبير جمال الدين.
أحد المماليك الصالحية، وتنقل في الوظائف إلى أن جعله أستاذه الملك الصالح نجم الدين أيوب أستاداراً، وصار يعتمد عليه في غالب أحواله ومهماته