قلاوون، ودام على ذلك إلى أن عاد الملك الناصر محمد إلى الملك ثانياً، فر مع من فر من الأمراء إلى غازان - ووقع ما سنذكره إن شاء الله تعالى في غير هذا الموضع -؛ فأقام هناك مدة، ثم قدم إلى الديار المصرية، وصار بها من جملة الأمراء إلى أن توفى بها سنة ثلاث وسبعمائة رحمه الله تعالى.
[الركني]
بكتمر بن عبد الله الركني، الأمير سيف الدين.
أنشأه الملك الظاهر برقوق، وأنعم عليه بإمرة عشرة، ثم طبلخاناه، ثم صار في الدولة الناصرية فرج أمير مائة ومقدم ألف، ثم نقل إلى إمرة مجلس، ثم إلى إمرة سلاح، ثم خلع في شوال سنة خمس وثمانمائة باستقراره رأس نوبة الأمراء - وهذه الوظيفة مفقودة الآن - واستقر عوضه في إمرة سلاح الأمير تمراز الناصري. واستمر على ذلك مدة، ثم أغطت رتبته، وتولى نيابة صفد عوضاً عن الأمير بكتمر