وذلك في ذي الحجة سنة سبع وثمانمائة، وأظنه مات بها بعد ذلك بيسير، والله أعلم.
[شلق]
بكتمر بن عبد الله الظاهري، المعروف بكتمر شلق، الأمير سيف الدين.
أصله من مماليك الملك الظاهر برقوق ومن خاصكيته، ثم أنعم عليه بإمرة عشرة، ثم طبلخاناه إلى أن مات الظاهر برقوق، صار في دولة ابنه الملك الناصر فرج أمير مائة ومقدم ألف بديار مصر، ثم ولى نيابة صفد؛ فتوجه إليها وباشر نيابتها، ووقع له فيها أمور ووقائع مع الأمير شيخ المحمودي، ثم اصطلحا وتحالفا على الخروج عن طاعة الناصر فرج، وذلك في يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وثمانمائة.
فكانت مدة الحرب بينهما اثنين وعشرين يوماً، وقتل بينهما خلائق.
واستمر بكتمر المذكور على نيابة صفد على طاعة السلطان إلى أن توجه