أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاوون، وترق بعد موته، وتوجه عَلَى البريد إلى الشام مبشراً بجلوس الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون عَلَى تخت الملك بعد قتل أخيه الملك المظفر حاجي بن محمد بن قلاوون في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، فحلف الأمير أرغون نائب الشام والعساكر الشامية، ثم عاد إلى مصر ودام بها إلى أن ولي نيابة طرابلس في صفر سنة ستين وسبعمائة، فباشر نيابة طرابلس إلى أن عزل عنها بالأمير زين الدين أُغُلْ بَكْ الجاشنكير الحاجب بحلب، وقبض عليه وحمل إلى الإسكندرية، فاعتقل بها إلى أن أفرج عنه بعد خلع الناصر حسن، وأنعم عليه في الأيام المنصورية محمد عند توجهه إلى دمشق في شعبان سنة اثنتين وستين بإمرة طبلخاناه بحلب، فتوجه إليها، وأقام بها إلى أن مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.
[أسنبغا الطياري]
...... - ٨٥٧هـ -...... - ١٤٥٣م أسنبغا بن عبد الله الناصري الطياري، الأمير سيف الدين رأس نوبة النوب.