بقلعتها إلى أن نوفي الظاهر برقوق وتسلطن الناصر فرج، وخرج الأمير تنم الحستي نائب الشام عن الطاعة، وأطلق آقبغا هذا وصار من حزبه إلى أن كانت الوقعة، وقبض عَلَى نتم وعلى آقبغا المذكور بعد أن قاتل آقبغا يومئذ قتالاً شديداً وأظهر من الشجاعة ما لا مزيد عليه، فإنه كان في جاليش تنم، وكان والدي هو مقدم العساكر في الجاليش المذكور، وكان آقبغا عَلَى ميسرته ودمرداش المحمدي نائب حلب عَلَى ميمنته، فلما تصاففوا للقتال ووقع العين في العين انهزم دمرداش ومعه الزيني فرج بن منجك بمن معهم من المماليك إلى جهة الملك الناصر طائعين له، وبقى والدي وآقبغا هذا في جمع متوسط لا يمكنهم الرجوع إلى تنم فإنه عَلَى مسافة يريد عنهم إلى خلف، فالتقوا مع العسكر السلطاني، وطال القتال بينهم إلى أن كانت الهزيمة عليهم، وقبض على آقبغا ثم عَلَى والدي فيما بعد، وحبس آقبغا هذا بقلعة دمشق إلى أن قتل بها مع من قتل من الأمراء في رابع عشر شعبان سنة اثنتين وثمانمائة. رحمه الله.
[آقبغا المارداني]
...... - ٧٩٣هـ -...... - ١٣٩٠م آقبغا بن عبد الله المارداني، الأمير علاء الدين، نائب الوجه القبلي.