ولا زال مقرباً عند الملك الأشرف شعبان إلى أن مات في سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بالقاهرة.
وكان أميراً جليلاً، شجاعاً، مقدماً، كريماً، رحمه الله تعالى.
[الكريمي]
بشتك بن عبد الله بن عبد الكريم، الأمير سيف الدين. أحد مقدمي الألوف بالديار المصرية في الدولة الأشرفية شعبان بن حسين.
كان خصيصاً، مقرباً عند الملك الأشرف المذكور إلى الغاية إلى أن قصد الأشرف الحج، توجه بشتك المذكور معه مع من توجه من الأمراء. فلما وقع للأشرف - ما سنذكر في ترجمته إن شاء الله تعالى - من الوقعة التي كانت في عقبة أيلة وعوده إلى القاهرة منهزماً، واختفى بها.
كان بشتك هذا ممن عاد هو أيضاً إلى القاهرة مع جماعة من الأمراء، واختفى بقبة النصر - خارج القاهرة - إلى أن دل عليه؛ فقبض عليه؛ فقتل،