رخ بن تيمور غير مرة، وعلى ابنه ألوغ بك صاحب سمرقند، وكان يعظمانه ويهبان له الألوف من الذهب، وقيل إنه في بعض سفراته رجع إلى مكة بنحو العشرين ألف دينار فلم تأت عليها السنة حتى ذهبت منه وفرقها في المآكل والمشارب، مع عفة عن المنكرات وعن ما يرمي به قضاة السوء من الرشوة وغير ذلك، بل كان لفرط كرمه يهب لمن يأتي إليه في حاجة أو في محاكمة.
ولما جاورت بمكة المشرفة في عام اثنتين وخمسين وثمانمائة صحبني المذكور، وبقي بيننا صحبة أكيدة ومحبة زائدة، وغالب ما تحققته من أحوال ملوك الشرق إنما هو مما حكاه لي عنهم، رحمه الله تعالى.
وكان شيخاً طوالاً، ضخماً، ساكناً، خيراً، ديناً، إلا أنه كان قليل البضاعة. رحمه الله وعفا عنه.
[١٤٨٧ - مقدم المماليك]
...
[- ٨٦١هـ؟ ... - ١٤٥٦م]
عبد اللطيف بن عبد الله المنجكي العثماني، الأمير زين الدين الطواشي الرومي، مقدم المماليك السلطانية في الدولة الظاهرية جقمق.