وكان عالماً عاملاً، عابداً زاهداً، مكباً عَلَى الاشتغال والعبادة إلى أن توفي بالمدرسة الفارقانية في العشر الأخير من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعمائة ودفن بتربة الإمام أبي العباس الظاهري، خارج باب النصر، بوصية لابن أخته كمال الدين البسطامي، فأراد قاضي القضاة شمس الدين السروجي أن يدفنه بتربته بالقرافة، وما أمكن مخالفته كمال الدين البسطامي، فلما صلى عليه ورفع النعش وتوجهوا به نحو باب زويلة دار النعش بقسوة إلى نحو باب النصر فتوجهوا به إلى حيث أوصى أن يدفن، رحمه الله تعالى.
[الشريف برهان الدين الحسيني]
...... - ٦٨٩هـ -...... - ١٢٩٠م أحمد بن ناصر بن طاهر، الشيخ الإمام برهان الدين الحسيني الشريف الحسني، إمام محراب الحنفية بمقصورة الحلبيين بالجامع الأموي بدمشق.
كان إماماً فقيهاً بارعاً مفنناً زاهداً، تصدر للإقراء والتدريس عدة سنين، وانتفع به الطلبة وصنف تفسيراً في سبع مجلدات، وصنف في أصول الدين كتاباً