[سنقر بن عبد الله المنصوري الأعسر، الأمير شمس الدين.]
قال الشيخ صلاح الدين الصفدي: من كبار الأمراء، توفي سنة تسع وسبعمائة، تولى شد الدواوين بدمشق سنة ثمان وثمانين وستمائة، وكان مملوكاً للأمير عز الدين أيدمر الظاهري النائب بالشام، ودواداره، وكانت نفسه تكبر عن الدوادارية، ولما عزل مخدومه وأرسل إلى الديار المصرية في الدولة المنصورية قلاوون، عرضت مماليكه على السلطان، فاختار منهم جماعة منهم سنقر هذا، فاشتراه، ثم أخرجه إلى الشام أميراً في سنة ثلاث وثمانين، ورتبه في شد الدواوين والأستادارية، فأقام بالشام، وله صورة كبيرة، وسمعة شهيرة، إلى أن توفي الملك المنصور وتولى الأشرف، كان في خاطر الوزير شمس الدين بن السلعوس منه، فطلب إلى مصر وعوقب وصودر، فتوصل بتزويج ابنه الوزير، فأعاد إلى الحالة الأولى.