فِي الحكم بمكة عن قاضيها جمال الدين بن ظهيرة فِي آخر سنة ست وثمانمائة، وَجاء فِيهَا تقليد من الناصر فرج، وباشر ذَلِكَ إِلَى أوائل ذي الحجة من سنة تسع وثمانمائة، ثُمَّ تركه لصرفه عن ذَلِكَ بصاحبنا الشيخ جلال الدين عبد الواحد بن إبراهيم المرشدي، وَمَا قبل جلال الدين الولاية فأعيد شهاب الدين للمنصب فِي سنة عشر وثمانمائة.
واستمر متولياً حَتَّى مات فِي ليلة الأحد رابع عشر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وثمانمائة بمكة المشرفة، ودفن صبيحتها بالمعلاه عَلَى والده.
وَكَانَ قَدْ عرض لَهُ قبل موته بنحو شهرين عجز عن الحركة والمشي لسقوطه عن سرير مرتفع عن الأرض فانفك بعض أعضائه، وتألم كثيراً لذلك، أثابه الله تعالى.
[الفقيه شمس الدين الأرمنتي]
...... - ٦٦٢هـ -...... - ١٢٦٤م أحمد بن محمد بن هبة الله، القاضي شمس الدين الأرمنتي الشافعي.
كان فقيهاً أديباً، سمع من الشيخ مجد الدين وولده الشيخ تقي الدين، وقرأ