واشتغل على مشايخ عصره، ودأب في الفقه خصوصا الروضة فإنه كان يستحضر منها كثيراً، وتصدر، للإشغال مدة طويلة، وولي قضاء صفد في الأيام الظاهرية برقوق، ثم عزل، ثم ولي بعد سنة ثلاث وثمانمائة ثانيا، ثم عزل عنها، وقدم دمشق في سنة ست وثمانمائة، وولي بها نيابة الحكم، وأقام على ذلك سنين، ثم تنزه عن ذلك كله، وأكب على الأشغال، وصار يفتي ويدرس إلى أن حصل له فالج في ليلة الاثنين خامس عشر المحرم، فلزم منه الفراش من غير أن يتكلم إلى أن توفي يوم الأربعاء سابع عشرين المحرم من سنة خمس وعشرين وثمانمائة، رحمه الله.
[إبراهيم بن الملك الناصر محمد بن قلاوون ٧٣٨هـ، ١٣٣٧م]
إبراهيم بن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون، الأمير جمال الدين.
كان والده الملك الناصر محمد قد جهزه إلى مدينة الكرك مع أخيه الناصر