للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناصر فرج في الملك، مع ما كان الناصر عليه من الفروسية والكرم وكثرة مماليك والده الملك الظاهر برقرق، ولازال عليه المؤيد إلى أن خلعه من السلطنة وقتله، حسبما سنذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى، فكيف المؤيد بعد ذلك يسلطن ولده المظفر هذا مع صغر سنه وضعف حاله، فإن مماليكه ليست في الكثرة كمماليك برقوق، ولا سن هذا الملك الناصر فرج، ولا حرمته كحرمته، وما أظن هذا الأمر إلا من مهملات الضعف والغلبة. انتهى.

[أبو جعفر القيسي المغربي]

أحمد بن صابر، أبو جعفر القيسي المغربي.

كان إماماً بارعاً، فاضلاً كاتباً، مترسلاً شاعراً، حسن الخط، يتمذهب بمذهب أهل الظاهر.

قيل: إنه كان كاتباً للأمير أبي سعيد فرج بن السلطان الغالب بالله بن الأحمر ملك الأندلس، وكان المذكور يرفع يديه في الصلاة على ما صح في الحديث عنده، فبلغ ذلك السلطان المذكور فتوعده بقطع يديه، فضج من ذلك وقال: إن إقليماً تمات فيه سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتوعد

<<  <  ج: ص:  >  >>