تقتمش، وقتل وأسر على عادته القبيحة؛ فيا ليت شعري هل للشريف بركة المذكور فيما فعله ثواب أم يكون رأس برأس؟ أم عليه الوزر بدعائه لهذا الظالم الكافر، فالله أعلم.
وله معه أشياء من هذا النمط؛ ولهذا كانت منزلته عند تيمور إلى الغاية ودام مع تيمور إلى أن قدم معه إلى دمشق في سنة ثلاث وثمانمائة وفعل، تيمور بالبلاد الشامية ما فعل.
وقد اختلف في أصل هذا الشريف بركة؛ قيل إنه كان مغربياً حجاماً بالقاهرة، ثم سافر إلى سمرقند، وادعى بها أنه شريف علوي، وقيل إنه من أهل المدينة المنورة، وقيل إنه كان من أهل مكة. فعلى كل حال أنا لا أعتقده؛ لمصاحبته للطاغية تيمورلنك، خصوصاً إعانته له على أغراضه الكفرية؛ فأمره إلى الله سبحانه وتعالى.