كان صوفياً على قاعدة الفلاسفة ويميل إلى الزندقة، وله كلام في العرفان وتصانيف، وله مريدون وأتباع يعرفون بالسبعينية، وغالب كلامه محشو بكلام الفلاسفة.
قال الحافظ شمس الدين محمد أبو عبد الله الذهبي: ذكر شيخنا قاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العبد قال: جلست مع ابن سبعين من ضحوة إلى قريب الظهر وهو يسرد كلاماً تعقل مفرداته ولا تعقل مركباته، قال الذهبي: واشتهر عنه أنه قال: لقد تحجر ابن آمنة واسعاً بقوله: لا نبي بعدي، فإن كان ابن سبعين قال هذا فقد خرج به من الإسلام، مع أن هذا الكلام هو أهون وأخف من قوله في رب العالمين أنه حقيقة الموجودات - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً -، وحدثني فقير صالح أنه صحب فقراء من السبعينية فكانوا يهونون