رسم بالإفراج عن سبعة عشر أميراً من سجن الإسكندرية، وهم: الأمير الكبير يلبغا الناصري غريم الملك الظاهر برقوق، الذي خلعه من الملك وحبسه بالكرك، والأمير ألطنبغا الجوباني نائب الشام، الذي أمسك الظاهر برقوق من الدار التي كان اختفى بها بالصليبة، وطلع به إلى الناصري بباب السلطان حتى أرسله الناصري بحبس الكرك. قلت: وتقلبات الدهر أعجب من ذلك، والناصري والجوباني ممن أمسكهما منطاش لما انتصر على الناصري، والأمير ألطنبغا المعلم، والأمير سودون باق صاحب الترجمة، والأمير الكبير قرا دمرداش الأحمدي، وهؤلاء الذين هربوا من الملك الظاهر برقوق وتوجهوا إلى الناصري بقية النصر خارج القاهرة، والأمير أحمد بن يلبغا أمير مجلس، وهو أيضاً ممن هرب من برقوق إلى الناصري في أوائل الأمر في وقعة شقحب، والأمير قردم الحسني، والأمير سودون الطرنطاي، والأميرأقبغا الجوهري، والأمير أقبغا المارديني، وطشلى القلمطاوي، والأمير الطنبغا الأشرفي، والأمير يلبغا المنجكي، والأمير يونس، والأمير ألابغا العثماني، وهؤلاء الجميع غرماء الملك الظاهر برقوق قبض عليهم منطاش لما ظفر بالناصري. فلما حضروا إلى القاهرة وتمثلوا بين يدي الملك