له ثروة عظيمة وأموال وأملاك، يقال إنه كان له ثمن بالديار المصرية، وهو صاحب الرباط والجسر الذي على بركة الحبش، خارج القاهرة.
قال الشيخ صلاح الدين في تاريخه: كنت بالقاهرة، وقد وقف أولاده وشكى عليهم أرباب الديون للسلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، فقال السلطان: يا بشتك هؤلاء أولاد الأفرم الكبير، صاحب الأملاك والأموال، أبصر كيف حالهم وما سببه، إلا أن أباهم أتكلهم على أملاكهم فما بقيت أنا لأجل ذلك أدخر لأولادي ملكاً ولا مالاً. انتهى كلام الصفدي.
قلت: أمر أولاد الأفرم مشهور على أفواه الخلق، ويحكى عنهم أمور عجيبة، لكنني كنت آخذ وأعطي فيما يحكى عنهم إلى أن رأيت ما نقلته بخط الشيخ صلاح الدين - رحمه الله - وكانت وفاة الأفرم صاحب الترجمة في سنة خمس وتسعين وستمائة، وكان من كبار الأمراء بالديار المصرية، وكان شجاعاً مقداماً، لكنه صرف همته بجمع الأموال، على أنه كان قليل الظلم، خيراً. قيل إنه كان يدخل حاصله كل يوم من ملكه وإقطاعة ألف دينار مصرية، خارجاً