وانتهت الرحلة في علو الاسناد إليه، وحدث بالكثير، وكان فقيها عارفا بالذهب، ودرس بمدرسة الصالحية بالحبل، وولي مشيخة الحديث بالظاهرية، إستنابه بها عز الدين الفاروثي فباشر إلى أن مات.
وكان صالحا عابدا قانتا خاشعا، آمرا بالمعروف، قوالا بالحق خائفا من الله، كثير التلاوة والأوراد، خشن العيشة.
سألت أبا الحجاج - يعني المزي - عنه فقال: أحد المشايخ المشهورين بالعلم والعمل والاجتهاد، ومن انتهى إليه في عمره علو الأستاذ، ورحل إليه أقطار البلاد، وسمع الكثير بالشام والعراق، ثم قال: وسمع منه البرزالي، وابن سيد الناس، وقطب الدين الحلبي، والمزي، وابنه، والشهاب النابلسي، وابن المهندس،