واستمر في نيابة طرابلس إلى أن عزل عنها بالأمير قصروه من تمراز، وقدم إلى القاهرة، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بها، ثم استقر أمير مجلس بعد الأمير أقبغا التمرازي، بحكم انتقاله إلى نيابة الإسكندرية، ثم نقل إلى إمرة سلاح، واستمر على ذلك إلى أن توفى أول شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة.
وكان أميراً جليلاً، مهاباً، عظيماً في الدولة، ذا حرمة وافرة، وجبروت، وله سطوة على خدمه وحواشيه، وكان ظالماً سفيهاً شرس الخلق، وعنده حدة وبادرة، إلا أنه كان كريم النفس، متجملاً في ملبسه إلى الغاية وفي مركبه ومأكله، ومماليكه. وكان يصرف لبعض مماليكه جامكية خمسة آلاف في كل شهر، وأقل ما في مماليكه له جامكية عشرة دنانير في كل شهر.
وهو زوج كريمتي خوند فاطمة، تزوجها بعد موت زوجها الملك الناصر فرج، ومات عنها.