كان أحد أمراء المقدمين بديار مصر في الدولة المؤيدية شيخ، ثم صار رأس نوبة النوب، ثم ولى نيابة طرابلس في سابع عشر شهر رجب سنة عشرين وثمانمائة عوضاً عن الأمير يشبك المؤيدي؛ بحكم انتقاله إلى نيابة حلب عوضاً عن الأمير جققار القردمي.
واستقر من بعده رأس نوبة النوب الأمير ططر، فباشر المذكور نيابة طرابلس إلى شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، ووقع بينه وبين أهل طرابلس، وعزل عنها، وطلب إلى القاهرة؛ فحضرها بعد أن كتب عليه أهل طرابلس محاضر بقبائح، فعند حضوره استقر به السلطان في نيابة صفد في ثاني شهر ربيع الآخر من السنة.
واستقر بعده في نيابة طرابلس الأمير برسباي الدقماقمي، أحد أمراء الألوف بديار مصر - يعني الأشرف - وتوجه بردبك المذكور إلى صفد، وباشر نيابتها مدة يسيرة، إلى أن مات بها في نصف شهر رجب سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، رحمه الله تعالى، وعفا عنه.