للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبرز إليهم الأمير بطا، وشكزباي، وتغرب بردى والدي، وتنبك اليحياوي، وسودون شغراق في عشرين فارساً؛ فكسروهم إلى قبة لنصر، فلم يغتر الظاهر بذلك، وعلم أن أمره في إدبار.

ثم بعث أبا بكر بن سنقر الحاجب، وبيدمر المنجكي شاد القصر جمنباه الملك إلى الناصري؛ ليأخذ له منه الأمان؛ فسارا من عنده، واجتمعا بالناصر خلوة، فقال: كيف نأمنه ومنطاش وغيره قصدهم غير ذلك، ولكن يختفي وله الأمان حتى تخمد هذه الفتنة فعادا إليه بذلك. فلما صلى عشاء الآخرة، قام الخليفة إلى منزله بالقلعة، وبقي الظاهر في قليل من أصحابه، وأذن لسودون النائب في التوجه والنظر لنفسه، وفرق البقية، فمضى كل واحد إلى حال سبيله، واستتر حتى نزل من الإصطبل، فلم يعرف له خبر، وسكن دق الكوسات، ووقع النهب في حواصل الإصطبل. وأعلموا الناصر ومن معه بفرار السلطان؛ فبات في موضعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>