للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان أحمد بن اويس بتجمل زائد وأبهة عظيمة، قاصداً قتال تيمورلنك فكر تيمور راجعاً إلى بلاده بعد أن وصل إلى ديار بكر، فأقام الظاهر بالبلاد الحلبية مدة يتأوه؛ لعدم قتال تيمور، وصار لا يمكنه العدو خلفه.

وأشار عليه أمراؤه وأعيان دولته بالرجوع إلى الديار المصرية؛ فرجع بعد أن سفر السلطان أحمد ابن إدريس إلى محل ملكه، وأنعم عليه بأشياء ذكرناها في ترجمة السلطان أحمد المذكور.

وفي عوده إلى الديار المصرية أمر بعمارة جسر الشريعة بالغور، فعمر وأحكم بناؤه.

وفي هذا المعنى يقول الأديب شمس الدين محمد المزين وقد أجاد:

بنى سلطاننا للناس جسراً ... بأمر والوجود له مطيعة

مجازاً في الحقيقة للبرايا ... وأمراً بالسلوك على الشريعة

ثم وصل إلى الديار المصرية. ودام في الملك إلى أن توفى بقلعة الجبل بعد نصف ليلة الجمعة خامس عشر شوال سنة إحدى وثمانمائة، وقد جاوز الستين بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>