للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بركات هذا، وحمل إليه التشريف على يد شرف الدين موسى التتائي، وذلك بسعي من بركات، وبذل مال له صورة، على يد الشريف هلمان أمير مدينة الينبع.

وذكر هلمان أن الشريف بركات بعد توليته بمدة يسيرة يتوجه إلى القاهرة ويدوس البساط الشريف. واستقر بركات في إمرة مكة، وخرج منها أبو القاسم، ودام بمكة إلى سنة إحدى وخمسين أرسل يطلب الحضور إلى الديار المصرية، فرسم له بذلك؛ فحضر إلى القاهرة في شهر رجب من السنة المذكورة وقعة بمطعم الطيور بقبة النصر، خارج القاهرة، حتى قدم الشريف بركات - صاحب الترجمة - عليه.

فلما قرب منه، قام السلطان إليه واعتنقه؛ فأهوى بركات لتقبيل يد السلطان، فمنعه السلطان من ذلك، وأخذ بيده وأجلسه بجانبه قريباً من فرشه، وأخذ يستأنس به، ويسكن روعه؛ لما داخله الوهم مما رأى من عظم العساكر وكثرتها؛ ولما كان منه من المخالفة في تلك السنين الماضية، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>