كانت من أعظم نساء عصرها خيراً، وديناً، وبراً، وجمالاً، وكرماً.
ولما حجت في سنة سبعين وسبعمائة، توجهت في أبهة عظيمة إلى الغاية، وفي خدمتها الأمراء والخاصكية والخدام، وفرقت بالحرمين الشريفين أموالاً عظيمة، وعادت إلى القاهرة، ولم يعظم ألجاي إلا بزواجها، وصار له ميزة على أكابر الأمراء بذلك.
وتوفيت في حياة ولدها الملك الأشرف في يوم الثلاثاء آخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وسبعمائة، ودفنت بمدرستها التي أنشأتها بخط التبانة - خارج القاهرة - تعرف بمدرسة أم السلطان، ووجد ابنها الأشرف عليها وجداً عظيماً.
وبسبب ميراثها خرج زوجها ألجاي عن الطاعة.
ومن الإنفاق العجيب البيتان اللذان عملهما شهاب الدين الأعرج السعدي