مماليك الملك المنصور قلاوون، وترقى إلى أن صار أمير آخوراً. واستمر إلى أن عزله الملك الناصر محمد عند حضوره من الكرك بالأمير أيدغمش، وولاه الحجوبية؛ فدام على ذلك مدة إلى أن جرده الملك الناصر إلى اليمن هو وجماعة من العسكر المصري؛ فغاب مدة في اليمن، ثم حضر.
ولما حضر نقم السلطان عليه أموراً نقلت إليه عنه؛ فقبض عليه؛ واعتقله، ثم أطلقه بعد مدة، ورسم له بإمرة في حلب؛ فتوجه إليها وأقام بها مدة. فلما قدم تنكز إلى الديار المصرية في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة طلبه من السلطان أن يكون عنده بدمشق؛ فرسم له بذلك؛ فاستمر بدمشق إلى أن مات الملك الناصر محمد، وتسلطن الملك الناصر أحمد بن محمد بن قلاوون، صار المذكور نائب الغيبة بدمشق. وكان قد أسن؛ فحصل له ما شرى في وجهه أقام معها مقدار جمعة، ومات في شهر رجب سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة.
وكانت داره بالقاهرة داخل باب الزهومة، كانت مشهورة به، وهو صاحب القنطرة على خليج الناصري. رحمه الله تعالى وعفا عنه.